عندما تلتقي د. فيون لأوّل مرة، فإنك تجد نفسك راغبا في دفعه للتحدّث عن مسيرته المهنية المدهشة.. عن الأعوام الـ ٢٥ من ممارسته لطبّ تقويم الأسنان اللساني.. عن إرادته الثابتة في نقل معرفته وخبرته إلى الأطبّاء الشبّان.. عن المحاضرات التي يلقيها حول العالم.. عن التقدير الذي يتمتّع به لدى جميه زملائه وعن قاعدة مرضاه العريضة والتي يبدو وكأنها مقتبسة من موسوعة : « من هو » للشخصيات المرموقة.
فسرعان ما تدرك بأنه، رغم إعتزازه بهذا الرصيد، فهو لا يعتبره كلّ شيء بالنسبة له. فالأهمّ لديه يكمن في الحرّية و إستقلالية ممارسته لمهنته و في البعد الفنّي الذي يمكنه التعبير عنه من خلال ممارسته اليومية لفنّ تقويم الأسنان.
مبتكر، مستقلّ، رائد، مستشرف، إنساني، رحّالة كبير، إلخ. عديدة هي الأوصاف التي طبعت شخصية ديديي فيون. فنتج عنها أن تكوّنت لديه إراة « التميّز ». وهو مانعكس عمليًّا، مباشرة بعيد تجربة دامت عدّة أعوام عالج خلالها الأطفال. حيث إشترى في عام ١٩٨٧ من طبيب في تقويم الأسنان عيادته وقرّر حينها أن يتفرّغ لمعالجة الكبار فحسب. تبيّن فيما بعد أنّ هذا القرار غير المألوف كان حكيما جدا
في عالم تأخذ فيه نظرة الشخص لصورته ومظهره أهمية متزايدة، و حيث البعد الجمالي يلعب دورا أساسيا، سرعان ما تكوّنت لدى د. ديديي فيون قاعدة مرضى مهمة، تتكوّن أساسا من النساء ويشكّل الرجال ربعها
وهكذا توزّع نشاطه في ممارسته لتخصصه بين باريس و لندن و جنيف، ليكتسب، عبر السنين، خبرة إستثنائية و عالية المستوى
زملائه يطلقون عليه بودٍّ لقب «الفنّان»، فهم يعتبرونه أحد النادرين الذين ينجزون تقويم الأسنان اللساني بهذا المستوى من النجاح و التألّق الجمالي. ولكنه، بتواضعه، يعتبر أنه حرفيّ.. ولا شكّ في أنّ براعته اليدوية و أسلوبه في العمل أقرب لبراعة و أسلوب الحرفي المحنّك
فعندما يستقبل د. فيون أحد مرضاه، فهو يتكفّل به من الألف إلى الياء.. فهو مَن يقوم شخصيا بتركيب الجهاز، وهو مَن يختار أفضل المواضع للحاصرات الصغيرة جدّا وغير المرئية، وهو كذلك مَن يختار أنسب الأسلاك الموصلة بين هذه الحاصرات
وسيكون الأمر كذلك طوال فترة العلاج. وهو ما ينتج عنه، بطبيعة الحال، علاقة متميّزة مع كل مريض. علاقة يعتبرها د. فيون أحد أسس ممارسته المهنية
طبيب تقويم الأسنان، بالتأكيد.. ولكن قبل ذلك هو ذوّاق للجمال
إن الذائقة الفنية للدكتور فيون لا تتجلّى من خلال ممارسته لمهنته فحسب. فإن أوقات فراغه النادرة تتوزّع على هوايتَيْه الإثنتين :
السفر لإستكشاف أجمل المناطق والمناظر على كوكبنا.
فنّ التصوير.. الذي يمارسه كهاو لامع.
و إذا ما سألتموه عن رحلاته إلى مملكة بوتان أو تلك التي حملته إلى أقاصي صحراء الجنوب المصري.. فسوف يحملكم، عبر روايته، إلى تلك الأماكن وجمال طبيعتها …
الميزات الأساسية
بعكس تقويم الأسنان التقليدي، الذي يثبَّت فيه الجهاز على السطح الأمامي للأسنان، فإن تقويم الأسنان اللساني يتميّز بتثبيت الحاصرات على السطح الداخلي للأسنان، بما يضمن عدم ظهورها للعيان ومن دون أن يتسبّب ذلك في تعكير صفو الحياة الإجتماعية للمريض.
إن إختصاص تقويم الأسنان اللساني يتطلّب و يوائم بين المعرفة و البراعة اليدوية و الحسّ الجمالي و إستعمال أكثر التقنيات الرقمية تقدّما.
إن العلاج التقومي يستغرق عدّة أشهر ليحقّق أهدافه. وهي مدّة يمكن أن تبدو طويلة، خصوصا في مجتمع اليوم، ذو الإقاع المتسارع. بيد أنه من الضروري إحترام طبيعة كل مريض والتعامل مع أسنانه بما تحتاجه من عناية خاصة. كما أنه لا مجال لإنتظار نهاية المعالجة للوقوف على النتائج الإجابية.
لا ريب في أن أسنانا رائعة الإصطفاف، هي في الواقع ضمان لإكتساب إبتسامة مشرقة، ولكن هذا ليس كلّ شيء.. هذا الإصطفاف يمكّن من الحصول على قدرات أعلى على المضغ و تحسّن في عملية الهضم، و بالتالي، وضع صحّي أفضل
إن تقويم الأسنان اللساني، حسب تصوّر د. ديديي فيون، لا يقتصر على إتّساق الأسنان وحسن إصطفافها.. فهو يقوم بصفّها بطريقة تجعل منها دعامة للشفتين، بما يقلّص من آثار التقدّم في العمر عل جلد الوجه.
يمكننا، إذن، الحديث عن تقويم أسنان «مضادّ للشيخوخة» ؟
إذا كان د. فيون يؤكّد أن البعد الفنّي أو الحرَفي يشكّل لديه أولوية، فإنه في ذات الوقت لا ينفي شغفه بإستعمال أحدث التقنيات في ممارسة إختصاصه.
فهو حاليّا بصدد تطوير تقنية « Lingual Liberty » الرقمية، التي تتمثّل في عملية مسح ضوئي على الأسنان ليمكن إستعراضها على الحاسوب بشكل ثلاثي الأبعاد.
وهو ما يسمح بفحص إصطفاف الأسنان على الشاشة بطريقة عالية الدقّة، حينها يقوم د. فيون بتحديد الشكل النهائي الذي يجب أن تكون عليه الأسنان في نهاية مرحلة العلاج.
كما أنه بإمكان المريض أن يستشرف على شاشة الحاسوب النتيجة النهائية قبل حتى أن تثبَّت أول حاصرة في فمه. حيث أن عملية تثبيت الحاصرات تتمّ بالصورة الإفتراضية على الشاشة أوّلا، ليتسنّى إختيار الوضع الذي يحقّق أحسن النتائج في زمن وجيز و بما يضمن فعّالية أعلى للحدّ من آثار تقدّم العمر على الوجه.
تقنية « Lingual Liberty » هي التي تمنح أعلى قدر من الدقّة و الراحة و الحرية للمريض كما للطبيب.
Cabinet d'Orthodontie
39 rue Saint Dominique
75007 PARIS
FRANCE
Tel +33 (0)1 40 72 59 99
على طول السنة و حول العالم، يقوم الدكتور فيون بإلقاء محاضرات للتعريف بطبّ تقويم الأسنان اللساني.
أهمّ المحاضرات، مستقبلا
Lingual Orthodontics Course
Course in French
Paris (France)2018 September 22-23
